
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، أن الأزمة اليمنية لا حل عسكريا لها.
وأعرب الرئيس روحاني عن أمله في أن تتمكن طهران والدوحة من الاستفادة من القدرات العديدة المتاحة للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأشاد روحاني بصمود ومقاومة الشعب والحكومة القطرية للضغوط والتهديدات والحصار الجائر الظالم الذي تتعرض له الدوحة ، قائلاً إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الحصار المفروض على قطر غير عادل إذ يتسبب بالمزيد من التوترات بين دول المنطقة وانها ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الشعب والحكومة القطرية من أجل استقرار المنطقة.
وأكد الرئيس الايراني أن سياسة طهران تكرس أهمية الحوار مع دول المنطقة لإنهاء الخلافات ، وقال ان استئناف الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة تصب بمصلحة جميع دول المنطقة.
واعتبر الرئيس روحاني ، ان السياسات المغامرة لبعض الدول في المنطقة غير صحيحة ، لافتاً إلى أن استمرار هذه السياسات سيزيد بلا شك من المشاكل في المنطقة ، بما في ذلك في فلسطين وسوريا واليمن.
وقال روحاني "يتعرض الشعب الفلسطيني ، وخاصة سكان قطاع غزة ، لضغط كبير ومهاجمة الكيان الصهيوني بشكل يومي ، ويمكن أن يكون دعمنا الجماعي نحن المسلمين إلى تخفيف الضغوط والآلام المصاحبة لها التي يتعرضون لها".
كما أكد الرئيس أن الأزمة في اليمن لا يوجد لها اي حل عسكري ويجب علينا أن نعزز الآليات السياسية، لخلق الاستقرار والأمن في هذا البلد والمنطقة، وان العدوان الأخير على ميناء الحديدة، يتسبب بتشكيل كارثة إنسانية في اليمن ، وقال إن استمرار هذه المصادمات من شأنه أن يضع الفقراء في اليمن بوضع قاسٍ وحرج وأن واجبنا هو مساعدة هؤلاء المضطهدين.
وشدد روحاني على الحاجة إلى إجراء مشاورات إقليمية بين البلدين وتعزيز أسس التعاون وتوثيق الجهود من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
الى ذلك اثنى أمير قط على مواقف طهران "الأخوية حكومة وشعباً في قضية الحصار على قطر"، مؤكدا ان الدوحة لن تنسى أبداً هذه المواقف .